بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الكثير منا اليوم أصبح يخلط المفاهيم و ذلك بسبب الجهل غير الطبيعي في فهم اللغة العربية التي هي من المفروض لغة العرب و نرى أن الكثير منا لا يتقن هذه اللغة مع أنها اللغة الأم لاسباب و دواعي لا معنى لها منها :
1- أنا اتقن اللغة الأجنبية " فرنسية كانت أو انجليزية أو غيرها " مع أنه لا يعرف حتى كتابة اسمه بهذه اللغة الذي يقول أنه يتقنها و الغريب في الأمر انه يعتقد ان هذا عذر طبيعي و كما قيل " رب عذر أقبح من ذنب "
2- لأنه و بكل سذاجة لا يرى داعي لمعرفة اللغة لأن معاملها ضئيل في بعض التخصصات العلمية و التقنية .... أمر مضحك و أكثر منه مخجل
- و هناك اسباب أخرى يغطي بها هذا الضعيف في لغته الأم و التي هي لغة القرآن معناه بدون هذه اللغة ل يمكن له حمل كتاب الله كيف يقرأ القرآن و هو لا يجيد لغته و هو في هذه الحالة أشبه بالأعمى الذي يحمل جريدة ..
و عليه و بعد هذه المقدمة الطويلة و الموضوع الأطول ...
و عليه يأتي تفسير الحكمة كالتالي : اذا ما واجهت الأحمق فعليك أن تسكت على كل تفاهات واذا اراد استفزازك فعليك أن تسكت ايضا و اذا أراد ان يفهمك بأن حضوره عندك يزيد من فيك لا بل اسكت عليه و لا ترد على مراسيله كي تفهمه بان السكوت على الأحمق أفضل جواب له على الاطلاق
و منه ستحفظ ماء وجهك و يخسر هذا الأحمق أنهار بل بحار من ماء وجهه الذي لا يتوقف عن ذرف الكثير من المياه العكرة و الكلمات القذرة و الطباع النكرة و قلة الأدب السافرة ... و ما شابه ذلك .
و اذا ما وضعت الحرب أوزارها بينك و بين الحمقى ما عليك الا أن تستأجر كلبا أجل الله مقامكم كي ينوب عليك في الثرثرة و اتلرد على الذي اتخذ صفة النباح من الكلاب أكرمكم الله .. حتى ان حكمة المولى عز و جل في خلق لكلاب بصفة النبح اضاف اليهم صفة طيبة لا يمتلكها هذا الأحمق الا و هي الوفاء و عليه يمكن القول ان محبة الكلاب اضحت قرب الى العاقل من محبة الحمقى و مخالطتهم لما في الكلاب من وفاء
كما يقول الشاعر حفظه الله
اذا اتى الحبيب بذنب واحد *** جاءت محاسنه بالف شفيع