عض الطفل لزملائه واخوته أو رفاقه في اللعب ,
قد يحرج الامهات في حال تكراره ,
ويوقعهن في حيرة لعدم معرفة الاسباب
وعموما الأطفال يحبون استخدام مختلف حواسهم،
خصوصا الفم للتعرف على الأشياء وعلى العالم الخارجي،
ففي فم الطفل أعصاب أكثر من أي مكان آخر في جسمه،
لهذا يضع دائما كل ما يلتقطه في فمه.
أما مسألة العض فهي تختلف من طفل إلى آخر،
فمنهم من يتخذها وسيلة للفت الانتباه وتعبيرا
عن الانزعاج أو الغضب،
أي للتفريغ عن شحنة داخلية ومنهم من يتخذها وسيلة
لطلب شيء يريده،
وقد تكون احيانا وسيلة للتعبير عن الحب،
وذلك بتقليد شخص قام بعضه وهو يلاعبه،
أو للتعبير عن الشعور بالغيرة أو للدفاع عما يملكه خصوصا
إذا قام أحد اقربائه بمحاولة انتزاع غرض ما منه.
وعدم تخلي الطفل عن اسلوب العض بعد بلوغه السنتين
يدل على رفضه تخطي المرحلة الفموية حيث يعبر
عن نفسه بواسطة فمه.
اما الوسائل الواجب اتباعها
من قبل الوالدين لمساعدة
طفلهما في التخلص من هذه العادة السيئة
فتبدأ من
- تشجيع طفلهما الذي يعض على النطق واستخدام الكلمات
للتعبير عن مشاعره.
- اشعار الطفل بأن العض اسلوب مرفوض وغير مجد.
- حث الطفل على التعبير بالصراخ أو البكاء
- تخصيص وقت للعب والراحة، فالطفل الذي يشعر
بالتعب غالبا ما يلجأ إلى اسلوب العض.
- تجنب العقاب، لأن للعقاب رد فعل سلبيا، وقد يؤزم المشكلة.
- احاطة الطفل بالحب والحنان.
- اشباع رغباته ضمن حدود معينة ومعقولة.
- رواية قصة قصيرة عن الأولاد المتسامحين اللطفاء.
- تزويده بلعب تساعده في التعبير عما يعاني منه.
- تزويده بمواد الرسم، فهي ستساعده في التعبير عن نفسه،
حتى لو كان صغيرا،
فما نطلق عليه «الشخبطة» يعني له الكثير .
- طبع قبلة حارة على جبينه كلما استغنى عن العض كوسيلة للتعبير.
- عدم السماح له بمشاهدة الأفلام التي تتضمن العنف.
فهي تعتبر وسيلة للطفل لإكتساب السلوكات المختلفة
التي تتضمن العنف .
- من الضروري التحدث معه عن سوء تصرفه ليعي
ويفهم انه تصرف مرفوض من الجميع.
- ان أحد أهم أسباب لجوء الطفل إلى العض هو شعوره
بالحرمان واللامبالاة، خصوصا بعد مجيء طفل آخر،
لذلك عند احاطته بالحنان يختفي هذا التعبير العدائي سريعا،
ويبدأ بالتعبير عن رضاه أو انزعاجه بواسطة اللغة!
- كما ينصح الأهل بأن لا يعضوا طفلهما ولو بشكل خفيف،
فقد يجد في ذلك تبريرا لتصرفه العدائي فلا يتخلى عنه