اكتشف الفلكيون في مركز الفضاء النرويجي انه
في غضون سبع سنوات سيمر حول الارض نيزك عظيم يطلق عليه اسم «ابو فيس
(apophis) ويدور في فلك خاص به حولها مع اقتراب منها كل ثمانية اعوام.
وتشير الدراسات التي يشرف عليها المركز الى ان النيزك سيصيب الارض يوم 13
ابريل من العام 2019 ، ووفقا للحسابات الفلكية فانه سيصطدم بروسيا ويدمر
جزءا كبيرا منها ويلحق اضرارا بالكون.
ويقول ابو اتدرسين المسؤول بالمركز: ان اصطدام النيزك ابوفيس بالارض سيلحق
بها اضرارا كبيرة ، ولعل من اهمها الا تشهد الارض صيفا مدة ثلاث سنوات بسبب
الغبار المتطاير نتيجة الارتطام.
ويعد ابوفيس اكبر النيازك التي تمت رؤيتها حتى الآن ويشكل خطرا حقيقيا على
الارض ، حسب اتدرسين الذي يذكر انه سيدور حول نفسه قبل اصطدامه بالارض على
بعد 36 الف كلم مع اقتراب الى الارض كل ثماني سنوات. وتفيد معلومات المركز
النرويجي بأن ابوفيس يبلغ قطره 500 متر ، وهو عبارة عن صخرة عظيمة.
ويتوقع اتدرسين ان يسبب دوران النيزك عند اقترابه من الارض تدمير الاقمار
الاصطناعية الموجودة حول الارض ، موضحا انه ليس غريبا ان تمر النيازك
بالارض اذ سبق ان مرت نيازك ولكن باحجام صغيرة لا تتجاوز عشرة امتار ، لكنه
يعتبر ابوفيس اكبر النيازك التي ستمر على الارض.
ومن جانبه قال كنوت يرغين الخبير في الفيزياء الفضائية ان قوة ارتطام ابو
فيس بالارض ستعادل انفجار الفي ميغاطن من المتفجرات من مادة تي ان تي ،
وستنجم عن الارتطام حفرة يبلغ طول قطرها اربعة كيلو مترات.
ولطمأنة الناس قال يرغين ان لديهم الوقت الكافي لايجاد بعض الحلول كي
يمنعوا وقوع الاصطدام او يقللوا من اثاره التدميرية ، فخلال ال 24 سنة
القادمة يستطيع الخبراء التوصل الى وسيلة لدفع النيزك الضخم بعيدا عن
الارض.
يذكر انه يرتطم بالارض نيزك ضخم بمعدل مرة كل 18 الف سنة ، وان آخر نيزك
ارتطم بالارض كان يوم 30 يونيو حزيران 1908 ، حيث وقع نيزك صغير يدعى ميني
كومت في منطقة سيبيريا ودمر الفي كلم2 من الغابات.
ومن الفرضيات التي يتبناها علماء الفضاء في تعاملهم مع النيازك والكواكب
السيارة ، ان الديناصورات قضت نتيجة اصطدام نيازك كبيرة عدة بالارض.
ويفيد مركز الفضاء النرويجي ان هناك ما بين 900 1100و نيزك قريبة من الارض
وان احجام بعضها تتجاوز الكيلو متر المربع ، وقد تم التعرف على سبعمائة
منها.
ويؤكد بيرغن ان هناك تعاونا كبيرا بين علماء الفضاء النرويجيين مع نظرائهم
الاميركيين والروس وغيرهم في اطار الابحاث والدراسات العلمية ، لكنه استدرك
انه ما زالت هناك صعوبة في ايجاد افكار علمية للتخلص من الاخطار التي
يسببها ارتطام النيازك بالارض.
عن الدستور الاردنية