[size=18]كان جحا يربي خروفا جميلا وكان يحبه ، فأراد أصحابه أن يحتالوا عليه من أجل أن ي**ح لهم الخروف ليأكلوا من لحمه ...
فجاءه أحدهم فقال له : ماذا ستفعل بخروفك يا جحا ؟
فقال جحا : أدخره لمؤنة الشـتاء
فقال له صاحبه : هل أنت مجنون الم تعلم بأن القيامة ستقوم غدا أو بعد غد!ـ هاته لن**حه و نطعمك منه ....
فلم يعبأ جحا من كلام صاحبه ، ولكن أصحابه أتوه واحدا واحدا يرددون عليه
نفس النغمة حتى ضاق صدره ووعدهم بأن ي**حه لهم في الغـد ويدعوهم لأكله في
مأدبة فاخرة في البرية.ـ
وهكذا **ح جحا الخروف وأضرمت النار فأخذ جحا يشويه عليها ، وتركه أصحابه
وذهبوا يلعبون ويـتنزهون بعيدا عنه بعد أن تركوا ملابسهم عنده ليحرسها لهم
، فاستاء جحا من عملهم هذا لأنهم تركوه وحده دون أن يساعدوه ، فما كان من
جحا إلا أن جمع ملابسهم وألقاها في النار فألتهمتها . ولما عادوا اليه
ووجدوا ثيابهم رماداَ . هجموا عليه فلما رأى منهم هذا الهجوم قال لهم : ما
الفائدة من هذه الثياب إذا كانت القيامة ستقوم اليوم أوغدا لا محالة؟[/size]