فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ،
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ)(الأحزاب: من الآية 32 إلى الآية33..
.لقد خاطب الله سبحانه وتعالى نساء النبي عليه الصلاة والسلام وهن الطاهرات ,العفيفات ,
المرضيات المبشرات بالجنة يكفي أنه سبحانه و تعالى اختارهن الله كزوجات لرسول البشرية
عليه أفضل الصلاة و السلام و جعلهن قدوة لكل مسلمة ومؤمنة
و في زمن فيه الرجال تستحيي منهم الملائكة و تهرب منهم الشياطين من كثرة ايمانهم
و خشيتهم لله و حفظهن لفروجهم و ابصارهم و جوارحهم من اي فتنة.
فكيف حالنا نحن ؟ ...حالي .. وحالك اختي في الله ..
هل نراقب تصرفاتنا و أفعالنا حتى لا نعصي و نخالف قول ربنا ...؟؟
ما حالنا في غرف المحادثات المختلطة سواء الاسلامية او غيرها ... و الكليات المختلطة ...
والمدارس المختلطة ...و أماكن العمل المختلطة ..
هل نحن نحسب لكل تصرف حسابه ام هائمين على وجوهنا ..نعين الشيطان على اخواننا ..
و نجمع لعنات الملائكة والسيئات في صحفنا .
اختي في الله , لقد امرنا ان لا نتكسر في مخاطبتها للرجال ، و ان نقول كلاماً معتدلاً في مادته
وبلسان معتدل في كيفيته .
وعلة التحريم في القول : منع الفتنة ، حتى لا يطمع من في قلبه مرض الشهوة .
فلا ترقيق للكلام ولا إلانة له عند الحاجة
لمحادثة الرجال حتى نقطع الطريق على القلوب الضعيقة المريضة و حتى لا نفتن ولا نفتن .
و الامر لا يقتصر فقط على الكلام بل ايضا عما يكتب ....فنجد احينا اخوات نعهدهن ملتزمات
محجبات ومنهن المنقبات ايضا
يتصرفن في الغرف او المنتديات المختلطة كما لو انهن يتكلمن
وسط محارمهن!!! ..
فأول تلك السقطات تبدأ عند الخلل في المخاطبة بين الجنسين
أول تلك السقطات لما أن يخاطب الرجل المرأة بأختي الغالية ، ويا أختي العزيزة ، ثم يختم حديثه بأختي الحبيبة !
والمصيبة تعظم والكارثة تشتد لما أن يكون هذا صادرا من المرأة في مخاطبتها للرجل !
أول تلك السقطات يوم أن تضع ذلك الأخت الفاضلة في محادثتها للرجال وجوهًا تعبيرية .. تبتسم لهذا ، وتغمز لذلك ، وتضحك بهههههه للآخر .. وكأن ذلك الرجل بلا إحساس !!
أليس هذا خضوعا بالقول ؟؟
كيف سيتخيل بعض الاخوة الموقف ..... هم لا يروك هم ياخدون صورة عنك من كتابتك ...
يتخيلونك من اجاباتك
الكتابية ..فبأي صورة تريدين أن تظهري ..
ناهيك عما تسميهن بعضهن خفة الدم.... اي خفة دم هي اختي .. انها السطحية
و لعبة الاغواء .. خفة الدم مع المحارم .. مع الزوج .. عفوا لم اريد ان اجرح ..
لكن هو الواقع .
بل الادهى من دلك تجد أخوات على العام يتكلمون في مواضيع شخصية كما لو ان الاخوة
غير موجودين ..
ومنهن من يتفقن على موعد التعارف مع بعضهن علانية باعطاء
المكان والوقت و ماذا يرتدين.. اهي لعبة ام سذاجة ...
اختي افيقي .... انك تلعبين بالنار ... وان كنت لا تعرفين فرب السماوات والارض
نهى عن ذلك .
ان الكتابة السوية هي التي ستزيدك سموا وحشمة ونقاء و احترام وتقدير ...فبتعدي عن
الابتدال و قلة الحياء التي قد تزل قدمك و تبعدك عن منهج دينك و اوامر ربك .
قال الله تعالى : "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة
من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا"[الأحزاب:36].
و حتى يعلم حجم الكارثة إسألوا الرجال : أترضون أن ترو أخواتكم وزوجاتكم وهم يرسلون الضحكات والابتسامات للشباب ، ويفعل الرجال معهم نفس الأمر ؟ وما هو حجم الكارثة عندكم ؟
فيا أيتها الأخت ! اتق الله في نفسك ! واعلمي أن لك بين يدي الله موقفا ! وسيسالك الجبار سبحانه عن كل كلمة كتبتها ! وكل ابتسامة ابتسمتيها ! وعن كل شاب تأثر قلبه المريض بضحكاتك ، و انجر خلف ميوعة كلماتك !
نعم ستسألين والله عن كل ذلك ( وقفوهم إنهم مسؤولون)
فعندها لا تنفع والله الحسرات ، ولا تغني عنك العبرات ! !
أيتها الأخت !
إن سجلت في المنتدى فلا تسجلي فيه إلا بإسم ثقيل لا دلع فيه ولا ميوعة
وإن تكلمت بكلمة أو كتبت حرفا ! فضعي قول الله نصب عينيك ( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ).
وإن كتبت لأخواتك ومازحتيهم ، فتذكري أن في المجلس رجالا يقرؤون ما كتبت ، ويراقبون ما سطرت ! ولو كنت في قسم خاص بالنساء .
وإياك ثم إياك من المراسلات مع الرجال إلا في حدود الضرورة والحاجة الملحة.
واحذري أن تضيفي أحدا من الرجال على الماسنجر أو توافقي على ذلك ، كائنا من كان ، فإن فعلت فهذه أول سقطاتك ثم سيتبعها سقطات أخرى إلا أن يتغمدك الله برحمته .
واحذري الشات! فإنه شتات ومضيع للشباب والبنات ، وأنت جوهرة لا يليق أن تضعي نفسك في مكان غالب من يدخله يريد العبث بك ! يريد أن يدوس شرفك ويلعب بكرامتك ! .
لا تقولي أنا غير أنا أعرف نفسي ! فهذا أمن من مكر الله ! ( فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ) وكم من فتاة كانت أحرص منك ولكن أين هي الآن ؟
لقد رماها الذئاب ! في ابعد مزبلة لكي لا يشم أحد نتانة فضيحتها ، ولا يسمع صراخ العار منها .
وأنت أيها الرجل وأيها الشاب ! اتق الله نفسك ، فالمرأة أختي وأختك ، وأمي وأمك ، وبنتي وبنتك ، وهي عورة من عورات المسلمين ، فالمأمور سترها لا كشفها ، وحفظها لا انتهاكها
وتذكر : أن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، وفضحه ولو في عقر داره كما أخبر المصطفى صلى الله عيه وسلم بذلك
والجزاء من جنس العمل ، وكما تدين تدان !
وهذه المرأة أيها الشاب ! كتلة من المشاعر والأحاسيس ، فقد تهيج مشاعرها ، وتشعل نار الشهوة في صدرها بأدنى ضحكة ، وأبسط مزحة ! ، وكما أن الرجل يتأثر فالمرأة أيضا تتأثر
ولا تقل لي قصدنا شريف ، وما تريد خيرا ؛ فإن القلوب ضعيفة والفتن خطافة !
فاحذر ذلك أخي الحبيب حتى يحفظ الله عورتك ، ويسترك في الدنيا قبل الآخرة.
وراعي كلماتك وحاسب ألفاظك ، ولا تقل هي بدأت ! ولا تقل هي راسلت ! وهي خضعت بالقول ! فإنها مهما فعلت وقالت فستظل أختنا ، وحق لنا حفظها وصيانتها من عبث العابثين .